كيف
انتقم الله من الذين سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم عبر التاريخ؟
--------------------------------------------------------------------------------[/size]
ان أردت أن تعلم كيف انتقم الله تعالى من
الذين سبوا رسوله فاقرأ التالى:
كيف انتقم الله من الذين سبوا الرسول صلى
الله عليه وسلم عبر التاريخ ؟
قصة كسرى وقيصر المشهورة مع النبي صلى
الله عليه وسلم جديرة بالتأمل، فقد كتب إليهما النبي صلى الله عليه وسلم،
فامتنع كلاهما من الإسلام، لكن قيصر أكرم كتاب النبي صلى الله عليه وسلم،
وأكرم رسوله، فثبت الله ملكه، وكسرى مزق كتاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم، واستهزأ برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتله الله بعد قليل، ومزق
ملكه كل ممزق، ولم يبق للأكاسرة ملك. (الصارم المسلول)
وكان من أثر
ذلك ما ذكره السهيليُ أنه بلغه أن هرقل وضع الكتاب في قصبة من ذهب تعظيمًا
له، وهم لم يزالوا يتوارثونه حتى كان عند ملك الفرنجة الذي تغلب على
طليطلة، ثم كان عند سبطه، فحدثني بعض أصحابنا أن عبد الملك بن سعد أحد قواد
المسلمين اجتمع بذلك الملك فأخرج له الكتاب، فلما رآه استعبر، وسأل أن
يمكنه من تقبيله فامتنع، ثم ذكر ابن حجر عن سيف الدين فيلح المنصوري أن ملك
الفرنجة أطلعه على صندوق مُصفَّح بذهب، فأخرج منه مقلمة ذهب، فأخرج منها
كتابًا قد التأثر حروفه، وقد التصقت عليه خِرقَة حرير، فقال: هذا كتاب
نبيكم إلى جدي قيصر، مازلنا نتوارثه إلى الآن، وأوصانا آباؤنا أنه ما دام
هذا الكتاب عندنا لا يزال الملك فينا، فنحن نحفظه غاية الحفظ، ونعظمه
ونكتمه عن النصارى ليدوم الملك فينا .
وإليكم هذا الخبر العجيب:
كان أبو لهب
وابنه عتبة قد تجهزا إلى الشام، فقال ابنه عتبة " والله لانطلقن إلى محمد
ولؤدينه في ربه سبحانه وتعالى، فانطلق حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا محمد (هو يكفر) بالذي دنى فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى،فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك " .
ثم انصرف عنه، فرجع إلى أبيه فقال: يا بني ما قلت
له؟ فذكر لهما قاله، فقال: فما قال لك؟ قال: قال: "اللهم سلط عليه كلبًا من
كلابك". قال: يا بني، والله ما آمن عليك دعاءه .
فساروا حتى نزلوا بالشراة وهي أرضٌ كثيرة الأسد، فقال"
أبو لهب إنكم قد عرفتم كبر سني وحقي، وإن هذا الرجل قد دعا على ابني دعوة
والله ما آمنها عليه، فاجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة وافرشوا لابني عليها
ثم افرشوا حولها،ففعلنا، فجاء الأسد فشمَّ وجوهنا فلما لم يجد ما يريد تقبض
فوثب وثبة، فإذا هو فوق المتاع فشمَّ وجهه ثم هزمه هزمة ففسخ رأسه!! فقال
أبو لهب: قد عرفت أنه لا يتفلت من دعوة محمد!!
(تفسير ابن كثير) .
وذكر
الكتانيّ في ذيل مولد العلماء (1/139) أنه ظهر في زمن الحاكم رجلٌ سمّى
نفسه هادي المستجيبين، وكانوا يدعون إلى عبادة الحاكم، وحُكيَ عنه أنّه سبَ
النبيّ صلى الله عليه وسلم، وبصق على المصحف، فلما ورد مكة شكاه أهلها إلى
أميرها، فدافع عنه، واعتذر بتوبته، فقالوا: مثل هذا لا توبة له! فأبى،
فاجتمع الناس عند الكعبة وضجوا إلى الله، فأرسل الله ريحًا سوداء حتى أظلمت
الدنيا، ثم تجلت الظلمة وصار على الكعبة فوق أستارها كهيئة الترس الأبيض
له نور كنور الشمس، فلم يزل كذلك ترى ليلاً ونهارًا، فلما رأى أمير مكة ذلك
أمر بـ"هادي المستجيبين" فضرب عنقه وصلبَه .
لا الـه الا اللــه
صدق
الله ( إِنَّا كَفَيْنَا كَالْمُسْتَهْزِئينَ )
وليعلم أن كفاية الله لنبيه ممن استهزأ به أو آذاه ليست
مقصورة على إهلاك هذا المعتدي بقارعة أو نازلة .