الموضوع الي هكلم فيه ملوش علاقة بالكورة بس ليه علاقة بمصر
أصل تسمية مصر بأم الدنيا
أما الأنبياء الذين مكثوا فى مصر فترة من الزمن وهم :- (1) إبراهيم خليل الله . (2) يوسف عليه السلام . (3) يعقوب والأسباط عليهم السلام . (4) عيسى وأمه السيدة مريم .
فأردت أن آخذ أقوال أنبياء لم يأتوا مصر وربما قالوا هذا الكلام قبل دخلوهم مصر وهذه الأنبياء هم على حسب التسلسل الزمنى (1) : آدم عليه السلام . (2) نوح عليه السلام .(3) يوسف عليه السلام .
(4) عيسى وأمه عليهم السلام. (5) أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم .
فالنبدأ أولا :- بآدم عليه السلام حيث جاء فى كتاب الخطط والآثار للمقريزى ما نصه :- لما خلق الله آدم مثل له الدنيا شرقها وغربها ، وسهلها وجبالها ، وأنهارها وبحارها ، وبنائها وخرابها ، ومن يسكنها من الأمم ، ومن يملكها من الملوك.
فلما رأى مصر أرضا سهلة ، ذات نهر جار مادته من الجنة ، تنحدر فيه البركة ، ورأى جبلا من جبالها مكسوا نورا لايخلو من نظر الرب إليه بالرحمة فى سفحه أشجار مثمرة وفروعها فى الجنة تسقى بماء الرحمة فدعا آدم فى النيل بالبركة ودعا فى أرض مصر بالرحمة والبر والتقوى ، وبارك فى نيلها وجبلها سبع مرات ، وقال يا أيها الجبل المرحوم سفحك جنة وتربتك مسكة يدفن فيها غراس الجنة أرض حافظة مطيعة رحيمة ، لا خلتك يا مصر بركة ، ولا زال بك حفظ ولازال منك ملك وعز يا أرض مصر فيك الخبايا والكنوز ولك البر والثروة وسال نهرك عسلا كثر الله زرعك ودر ضرعك وزكى نباتك وعظمت بركتك وخصبت ولازال فيك خير مالم تتجبرى وتتكبرى أو تخونى ، فإذا فعلت ذلك عداك شر ، ثم يغور خيرك .
فكان آدم أول من دعا لها بالرحمة والخصب والرأفة والبركة.
ثانيا :- قول نوح عليه السلام وهى رواية عن إبن عباس جاءت فى كتاب فتوح مصر وأخبارها لابن عبد الحكم وهى رواية طويلة إلا أننا سوف نأخذ الجزئية التى تهمنا وهى (كان مصر بن بنصر بن حام نائما إلى جنب جده فلما سمع دعاء نوح على جده وولده قام يسعى إلى نوح وقال : يا جدى قد أجبتك إذا لم يجبك جدى ولا أحد من ولده فاجعل لى دعوة من دعائك .
ففرح نوح ووضع يده على رأسه وقال : اللهم إنه قد أجاب دعوتى فبارك فيه وفى ذريتة وأسكنه الأرض المباركة التى هى أم البلاد وغوث العباد التى نهرها أفضل أنهار الدنيا وأجعل فيها أفضل البركات وسخر له ولولده الأرض وذللها لهم وقوهم عليها ...الخ ) ومصر هذا هو الذى سميت مصر باسمه.
ثالثا:- قول يوسف عليه السلام :-ما جاء فى تفسير الطبرى عن فرقد السبنجى قال : خرج يوسف عليه السلام يتلقى يعقوب عليه السلام ، وركب أهل مصر مع يوسف وكانوا يعظمونه . فلما دنا أحدهما من صاحبه وكان يعقوب يمشى وهو يتوكأ على رجل من ولده يقال له يهوذا ، فنظر يعقوب لإلى الخيل وإلى الناس فقال : يايهوذا هذا فرعون مصر ؟ .
قال : لا هذ ابنك.
فلما دنا كل واحد منهما من صاحبه قال يعقوب عليه السلام : السلام عليك يا ذاهب الأحزان عنى ... هكذا قال : يا ذاهب الأحزان عنى . ومن هنا قال يوسف عليه السلام ( أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين).
رابعا : قول عيسى عليه السلام:- قال عيسى عليه السلام وهو على سفح جبل المقطم وهو سائر إلى الشام : يا أماه هذه مقبرة أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
خامسا :- قول المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم :-[ إذا فتح الله عليكم بعدى مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض ] [ البخارى ، مسلم ].
وفى رواية أخرى .
فقال: أبو بكر ولما ذلك يا رسول الله
قال : لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة .
وأيضا قال فى حديث آخر لأصحابه [ إنكم ستكونون أجنادا وأن خير أجنادكم أهل الغرب منكم فأتقوا الله فى القبط لا تأكلوهم أكل الخضر ] [ البخارى ]
وأيضا قال [ استوصوا بالقبط خير ا فإنكم ستجدونهم نعم الأعوان على قتال العدو ] [ مفتاح كنوز السنة ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
مصر أرض مباركة بدخول الأنبياء إليها
فممن دخلها من الأنبياء
إبراهيم ، وإسماعيل ، ولوط ، ويعقوب ، ويوسف ، وموسى ، وهارون ، وإدريس ، ويوشع بن نون ، ودانيال ، وإرميا ، وعيسى
عليهم الصلاة والسلام..
( 3 )
مصر أرض مباركة بوجود جبل الطور فيها
قال تعالى (( والتين والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الأمين … ))
وقال تعالى (( فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى … ))
( 4 )
مصر مبوأ صدق
قال تعالى (( ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات )) ..
(5)
مصر ربوة ذات قرار ومعين
قال تعالى في عيسى وأمه عليهما السلام
(( وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين ))..
(6)
مصر مباركة بوجود نهر النيل
والذي أصله من الجنة
قال النبي صلى الله عليه وسلم (( سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة )) رواه مسلم
والصحيح أن معنى الحديث أن أصل هذه الأنهار من الجنة
كما أن الحجر الأسود ياقوته من يواقيت الجنة..
(7)
وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر خيرًا
قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط . فاستوصوا بأهلها خيرا . فإن لهم ذمة ورحما ))..
و نذكر بعض من أقوال الأنبياء عن مصر فأنتم كما تعلمون أنه قد أتى مصر عدد كبير من الأنبياء والمرسلين والصالحين ، بل ولقد ولد فيها أنبياء وصالحين عدة وهم :- (1):- أدريس والمسمى فى مصر بهرمس الهرامسة وهو أول من بنى الأهرام والبرابى لتسجيل العلوم عليها لأنه توقع أنه سوف يحدث عذاب من الله إما عن طريق السماء أو الأرض .
(2) موسى. (3) هارون (4) يوشع بن نون فتى موسى . (5) الخضر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
ان مصر ام الدنيا لفضل السيدة هاجر زوجة سيدنا ابراهيم و ام سيدنا اسماعيل و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " ستفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرًا فإن لهم ذمة ورحمًا " قال ابن كثير رحمه الله: والمراد بالرحم أنهم أخوال إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام أمه هاجر القبطية وهو الذبيح على الصحيح وهو والد عرب الحجاز الذين منهم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوال إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه مارية القبطية من سنى كورة أنصنا وقد وضع عنهم معاوية الجزية إكرامًا لإبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم. تفسير ابن كثير.
أرض المسلمين , و شوكة الكفرة الفجرة التي يحاولون الدخول من خلالها لكسر هيبة المسلمين ،
فهم شيء يوم أن كان الناس لا شيء ,
و فيهم الأخيار والأبرار , كما في غيرهم الكفرة والمنافقون والفجار
ما أقل من حط من قدرهم ، و أسمى من فرح بهم ,
كثر الله في المسلمين من صالحيهم و علمائهم و شبابهم المستقيم , و جعلهم شوكة في عين المعتدين
ونحن هنا إذ نتكلم عن مصر وأهلها
ما ذكر إلا نتفًا طفيفة ونبذًا قليلة في فضائل مصر وأهل مصر
( 1 )
ذكرت مصر فى القرآن الكريم فى ثمانيه و عشرين موضعا ،منها ما هو صريح فى قوله تعالى
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (61البقرة)
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (يوسف 21).
فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ (يوسف 99 )
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (يونس 87)
وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ ( الزخرف 51)
و منها ما جاء بشكل غير مباشر فى قوله تعالى
قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ( يوسف55 )
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ( القصص6) و الأرض فى الآية هى مصر و قد ذكرت فى عشر مواضع باسم الأرض فى القرآن كما ذكر عبدالله بن عباس .
وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (القصص20).